الوداع
الوداع
عندما تباشر الأنثى بالوداع
مقتلعةً حباً يعيش داخلها
مستيقضةً من حلماً كان أمنيتُها
بعد أن أودعت المشاعر والأحاسيس في بحر النسيان
كيف للوداع أن يحين قبل آوانه
قبل أن يحطم موج البحر صخور مينائه
كيف للبحر أن يصبح جميلاً
بلا طيور النورس تحلق فوقه
بلا غروب الشمس عند المغيب
بلا أسماك تزين داخله
هل للبحر عروسٌ تسكنهُ
أم قصةً تروى وتحكى على مر الأزمان
هل في قاع البحر تقع مملكتها أم هذه خرافات قيل وقال
سيدتــي
هل تريدين أغلاق الكتاب بعد أن أكملتي قرائته
هل أستمتعتي بالقراءة
هل حبكِ حكاية والآن أنتهيتي منه
أتعلمين يا سيدتـي ماذا أحسست عند قرائتي كلماتكِ
خيل لي بأني طفيلي أعيش على جسد إمرأة
أسكن قلبها
أشرب من شفاها
وتطعمني من عذب كلِماتها
أقضي وقت فراغي على صدرها
وأعزف سيمفونيتي على شعرها
وأمارس هواية التزلج على ساقها
أما التسلق أحاول جاهداًُ الوصول إلى نحرها
وإن مال خصرها سقطت سهواً على سُرها
وأن استدارت سقطت عند رجليها
تبتسم ساخرةً مني وتمد إلي يديها
توقضني وتلاقي شفتاي شفتيها
وإن طال الأمد أرقد عليها
واتأمل جمال وسحر عينيها
وبعذب كلماتي أثني عليها
واصفاً أياها بالبدر الذي يطلُ علينا
يملؤها الحياءُ وتحمرُ وجنتيها
وبخنصري الصغير أداعب شفتيها
وبنصري يلامس خديها
والسبابه تمسح رموش عينيها
أما الإبهام فقد طال أذنيها
الفرحة تغمرها وأرى ذلك في عينيها
, , , ولكن !! , , ,
أيقنتُ بأني كنتُ مجرد صورة داخل كتابِها
بعد أن أستمتعت بالقراءة أقفلت علي بداخله
وأصبحت أنتظر حباً أخر يستمتع بقرائتي من بعدها
ولكن تعبيراً مني إليها
أنها
أنثى لا تحمل معنى الأنوثة
وليست برجل لتحمل معنى الرجولة
إنها خليط تم تهجينه من قبل كوكب الشر
كانت رسولاً لهذا الكوكب لتحقيق أهدافها
هدفها هو إنتزاع الحب من قلبي وإستبداله بالحقد والكره
حاولت عدة مرات الإيقاع بي ظناً بأني هدفاً يسير
هي لا تعلم أن
جسدي قد خلق من الوفاء ودمي من الإخلاص
هي لا تعلم أن
حواسي الحب والمشاعر والإحساس
هي لا تعلم أن
كلامي الصدق والصراحة
هي لا تعلم أن
الغزل حروف هجائي
وتعلم أن قلبي تملكه أجمل النساء
وهي سيدة الحب والعطاء
, , , ولكن !! , , ,
عندما يجتمع الخير والشر فإن الخير يخرج منتصراً
وتصل خسائري إلى أن أفقد روحاً تسكن جسدي
وأفقد لحماً يكسو عظمي
وكابوساً بعد أن رحل حلمي
آهـِ يا سيدتــي
فقد أوقضتي في داخلي جرحاً خيلي لي بأنهً زال
ولكن يُعاد شريط الأمس أمام عيني
وأقبض يدي قائلاً
تباً لكِ يا حواء بعد أن أستنزفتي مشاعري لهواً
وجعلتي من عمري مسرحاً
ومن حلمي أمنية لن تتحقق في يومِ ما . . . .
ولكن ما زلت أحبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق